من المثير للدهشة والاستهجان أن يقف موقع التواصل العالمي فيسبوك موقف المعاون والمناصر لمحاولات إسرائيل قمع العمليات الاحتجاجية التي تخطط لها منظمات حقوقية أوروبية لدعم القضية الفلسطينية من خلال إجراء زيارات تؤيد فيها تظاهرات الفلسطينيين ضد جنود الاحتلال.
ورغم وقوف فيسبوك إلى جانب العرب في كفاحهم ضد الأنظمة الديكتاتورية ومساهمته في إسقاطها واحداً تلو الآخر، إلا أن الموقع تعاون مؤخرا مع الحكومة الإسرائيلية بإعداد قائمة بأسماء الناشطين الذين بلغ عددهم حوالي 310 ناشطين كانوا متجهين لغزة لفك الحصار المفروض عليها، حيث تم توزيع هذه القائمة على شركات الطيران الأوروبية من أجل منعهم من السفر بالإضافة إلى أن الذين تمكنوا من الوصول إلى إسرائيل تم إيقافهم والتحقيق مع بعضهم وإعادتهم إلى بلدانهم.
ويثير تصرف فيسبوك العديد من التساؤلات حول تأييدها للثورات العربية ويعيد إلى الأذهان الشائعة التي روجت بأن فيسبوك تعمل عبر مخطط صهيوني للحصول على قدر كبير من البيانات عن العالم العربي والإسلامي، ولعل حمايتها للمصالح الإسرائيلية خير دليل على ذلك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
رساله اون لاين ترحب بآراء الساده الزائرين