About

السبت، 11 فبراير 2012

علماء يصلون إلى بحيرة ما زالت كما كانت قبل 20 مليون عام - ماء في الأرض يؤكد وجود حياة في الفضاء

خبر علمي ساخن تحدثت "العربية.نت" بشأنه إلى عالم مصري في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ويأتي هذه المرة من حيث لا شيء سوى الجليد الأبدي، ففي الخميس الماضي أعلن علماء محطة علمية روسية بالقطب الجنوبي عن بلوغهم عتبة ما حفروا 20 سنة للوصول إليه، وهي بحيرة تحت ثلج متلبد فوقها بسماكة 3600 متر، وما زالت مياهها كما كانت منذ 20 مليون عام.
لم ير أحد بحيرة "فوستوك" قبل الآن، ولا لمس مياهها أيضا، لأنها تحولت الى "كبسولة زمن" نامت في ظلام تام خيم عليها منذ حدثت تغييرات حاسمة بمناخ الأرض فغطت الثلوج مياهها بما كان فيها من كائنات سبقت وجود الإنسان على الأرض بأكثر من 400 ألف عام، طبقا لما يؤكده علماء الأحياء.
وتقع البحيرة بمنطقة من القطب الجنوبي ترتفع 3500 متر عن سطح البحر، وهي أكبر 150 تجمعا للماء تحت الثلوج، وتم اكتشافها في 1996 برصد من أقمار اصطناعية ومجسات استشعار ورادارات بالمسح الاسترجاعي للضوء وجدتها تحت منطقة سبق للعلماء الروس أن بدأوا في 1991 بحفر بئر في ثلوجها لتجاربهم، فتابعوا حفره بعد اكتشافها بهدف اختراق سقفها الجليدي والوصول إلى مياهها للتعرف الى ما تحتويه.
ومن التفاصيل التي راجعتها "العربية.نت" عن البحيرة البالغة مساحتها 15690 كيلومتر مربع، أن مياهها العميقة 800 متر هي أنظف وأنقى ما يمكن للإنسان أن يعرفه، وهي عذبة ومشبعة بأوكسيجين يزيد 50 مرة عن الموجود في الماء العادي، وتكفي لسد حاجات دولة كالسعودية مثلا طوال 200 عام، لكن ما يرغب به العلماء هو معرفة ما إذا كانت تحتوي على الأهم، وهو أي نوع من الحياة يعتقدون بأنه مختلف عن التقليدي المعروف.
ومعظم التقارير عن "فوستوك" الأكبر مساحة من لبنان بأكثر من 5000 كيلومتر مربع، تنتهي بالتفاؤل في أن الوصول إلى مياهها سيحمل للإنسان مفاجآت، حتى ولو كانت طبقات الجليد المتراكمة فوق مياهها منذ ملايين السنين قضت على ما كان فيها من كائنات، لأن رواسبها بقيت في قعرها.
أما إذا اتضح أن الحياة مستمرة فيها، ولو في بكتيريا بدائية "فذلك سيؤكد إمكانية وجودها على الأقل في المريخ، أو قمر "أوروبا" الدائر حول المشتري، والمرشح لتبرعم الحياة بمعزل عن حرارة الشمس" بحسب ما قال الدكتور عصام حجي، وهو رئيس في "ناسا" لفريق ناشط ببرنامج يستخدم قمراً اصطناعيا حول الأرض للبحث عن المياه الجوفية في قطبي الأرض، كما في صحاريها، وتشارك فيه الكويت مع إيطاليا إضافة لوكالة الفضاء الأميركية.
وشرح الدكتور حجي لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من كاليفورنيا حيث يقيم وينشط في معمل محركات الدفع الصاروخي التابع لناسا، أن قمر "أوروبا" شبيه بالقطب الجنوبي، فسطحه ملبد بجليد سماكته بالكيلومترات ويعتقدون بأن في أسفله تجمعات مائية شبيهة بمياه "فوستوك" المعزولة عن البيئة التقليدية وضوء الشمس وحرارتها منذ ملايين السنين.
وذكر أن العثور على أي نوع من البكتيريا في "فوستوك" لن يدلنا إلى ما كانت عليه طبيعة الحياة قبل 20 مليون سنة على الأرض فقط، بل سيؤكد أن بإمكانها أن تتبرعم وتنشأ "في مظهر لا نعرفه، سواء في القطب الجنوبي أو أسفل ثلوج قمر أوروبا، أو في المريخ، بل وفي كواكب خارج المجموعة الشمسية" كما قال.
ولأن الحياة "لا تنشأ من دون أشعة الشمس وحرارتها، فإن العثور على أي مظهر لها في بحيرة "فوستوك" المعزولة عن العالم والأشعة الشمسية سيفتح نافذة للإنسان مهمة يطل منها على نوع جديد ومختلف من الحياة لم نعرفها من قبل" وهو ما ينتظره الكتور حجي ويتفاءل بوجوده.

كل أجناس العالم تنحدر من أصول عربية

توصل علماء بريطانيون وبرتغاليون في علوم الوراثة بجامعة "ليدز" البريطانية إلى اكتشاف مدوٍّ يفيد بأن جميع أجناس العالم سواء كانوا أوروبيين أو أمريكيين أو صينيين أو هنوداً وحتى الإسكيمو ينحدرون من أصول عربية.

واستند العلماء لتأكيد اكتشافهم إلى أن خلايا أجسام كل أجناس العالم لديهم نفس "الميتوكوندريا" الموجودة في خلايا جسم العربي، وهي المادة المسؤولة عن تكوين الطاقة في الخلايا.

وحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم فقد أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن هذا الاكتشاف أوضح تطابق مادة الميتوكوندريا الموجودة في خلايا أجسام كل أجناس العالم مع الميتشوندريال الموجودة في جسم العربي، يعني أن كل هذه الأجناس أمضت مئات الآلاف من السنين في بلاد العرب، قبل أن يهاجروا إلى أوروبا وآسيا والمناطق الثلجية والأمريكيتين في العصر الحديث.

وخلصت الدراسة إلى أنه مع الاعتراف الكامل بأن الإنسان الأول ظهر في إفريقيا إلا أنه هاجر بعد ذلك إلى قارات العالم المختلفة عبر بلاد العرب، بعد أن قدم إليها من شمال إفريقيا عابراً البحر الأحمر، حيث كانت بلاد العرب تتمتع منذ 200 ألف سنة بمناخ رطب مطير تكسو أراضيها الخضرة، قبل أن يتحول هذا المناخ إلى المناخ الصحراوي، كما هو الوضع عليه الآن في الجزيرة العربية.