عيناك ليست مثلما كانت تريني كل يوم
كاذب الأحلام
يشقى بالوعيد
عيناك ليست مثلما كانت تراها…
مهجتي…
في دوحة ترعى…
على نغم جديد….
عيناك كانت غير ما أبليت
في دنيا الوجود
كانت طريقا للضياع
يغتال في نفسي الحنين
وآي عمر لم تزل…
تطفو…
على عطر الشعاع
كم كذبت نفسي رجاء ضلالها
وبقيت وحدي في غيابات الأنين
أبكي سرابا قد تعلل في الطريق
بغفلتي….
فأراح كفا فوق قلب لم يداويه الأمان
وتسربت ساعاته….
ألما يبارك في المضاجع
ميتا….
قد ساء عيشا
وانتهى فوق المكان
خرجت ثناياه من الكون الفسيح
ودمرته رياح عصف بارد
قبل الأوان
قد سال من هذا الزمان
عيناك جذوة قاتل قد داعبت أنفاسه
بالموت ينزع من بريء ما تضوع….
فاستهان….
خفت عليه مؤونة…
ثقلت على كنف البشاعة منذ حل الكون في أزلٍ…
وحان
عيناك شهوة ظامئ من فوق أجساد الحسان تقافزت عيناه
وتناثرت نظراته يعوي بلهفة خاطئ حتى يداه
وثبا يعود على النهود….
ويعتلي…
قمم الخصور وترتوي….
شفتاه…….
في الوهم يحيا لا يفوز بقبلة مما يضاجع في خيال هواه
لكنه إن ما أزاح خياله….
سيغط…
فيما أسرفت نجواه…
عيناك غانية لعوب في الطريق تدلهت
نحو الرجال….
وأطلقت…
كل السهام….
لازال خمر عبيرها يروي المكان
ومن جمالٍ
يستفز الظامئين…
وفحيح وقع حذائها إن ما تعالى
يستثير الساكنين
وتبرجت قسماتها نحو الفجور
تزف نفسا في ملذات الجنون
عيناك لذة عاشقين على فراش من ضباب
عيناك رغبة سارق يبغي الثراء
ولا يبالي بالحساب
عيناك خدعة ساحر أزرى العيون
عيناك من ذاك الذي صنع المجون
عيناك شيطان يبادل بالمكاره صفحة البغض المرير
عيناك قبر وانطلاق في ظليمات الضرير
عيناك ليل دون بدر أو هلال
عيناك بيت من قصيد لا يقال
عيناك نبع الزمهرير
وبلادة الوطن الفقير
عيناك سكين تغلغل في الضلوع
ودم تسرب في المعاني والدموع