About

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

نقل طبيبة مصرية بالسعودية للعناية المركزة بعد اعتداء سعودي عليها ونزع حجابها وسبها وسب بلادها

imageفي واقعة هي الأولى من نوعها بالمملكة، تعرضت طبيبه  مصرية تعمل بمستشفى أبها الخاص بالمملكة العربية السعودية لاعتداء بالضرب والبصق ونزع النقاب من شاب سعودي، بعد محاولاتها فض مشاجرة بين مريض سعودي مع أحد الممرضين السعوديين العاملين معها بنفس المستشفى الذي رفض إعطاء حقنه للمريض، فطلبت الطبيبة من إحدى الممرضات إعطاءه الحقنة، لكن شقيق المريض دخل معها في تلاسن، وسبها وبلدها بألفاظ بذيئة ثم تطاول عليها بالضرب باليد وبصق على وجهها وقام بخلع نقابها.

من جانبها أكدت الطبيبة “م.س”، وفقا لما نشره موقع “سبق” السعودي، تعرضها للسب والشتم والإساءة إليها من قبل أحد المراجعين لقسم الطوارئ. وقالت الطبيبة إنها لاحظت العصبية الزائدة التي كان عليها المريض ومرافقه، وإنها حاولت تهدئة الوضع في البداية، إلا أن المريض وهو في العشرين من عمره تطاول عليها بالألفاظ والسب والشتم.

وأضافت أنه: “ما كان مني سوى أن أقول له إن الدين المعاملة فصار يتطاول بالألفاظ ويهددني بالتسفير”.

وتابعت: “وزادت المشادة الكلامية حدة وفوجئت بتدخل المرافق وقيامه بنزع غطاء وجهي وضربي والتعدي عليّ بالبصق والتطاول؛ ما أدى إلى ارتفاع الضغط عندي ونقلي إلى العناية المركزة نتيجة تعرضي لأزمة قلبية بقيت على إثرها يومين في العناية المركزة”.

وقالت إنها أبلغت الشرطة على الفور. وأكدت قائلة: “إني لن أتنازل عن حقي مهما حصل ولو كان آخر يوم لي في المملكة. فأنا أرملة وأعول 4 أطفال. وأشارت إلى أن أهله حاولوا التدخل بالصلح لكني رفضت ، فقد آلمني جدًّا نزع نقابي وتمزيقه بهذه الطريقة في بلد الإسلام”.

وأضافت: “لقد وقفت إدارة مستشفى أبها الخاص إلى جانبي في هذه المحنة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الذي رفع الشكوى للشرطة ولإمارة منطقة عسير، والمطالبة بحقي في هذه القضية”. وتابعت: “كما أنني لن أنسى دعم الأطباء والكادر الطبي والتمريضي ومواساتهم لي ووقوفهم إلى جانبي”.

وأكد شهود عيان أن الطبيبة أصيبت بانهيار عصبي، وارتفع ضغطها بشكل كبير جداً، وتم وضعها بالعناية المركزة، كما تم الاتصال بالشرطة وتحرير محضر.

وقالوا إن بعض الجهات قامت بتهدئة الأمور في محاولة لتسوية الموضوع بالصلح، لكن الطبيبة رفضت تماماً أي صلح إلا بعد أخذ حقها. وطالب أطباء من قسم الطوارئ بإحقاق الحق وتطبيق عقوبة رادعة، مستنكرين الاعتداء على الطبيبة الأرملة في مكان عملها وانتهاك حرمتها وخلع نقابها.

من جهته أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير الرائد عبد الله شعثان “أن الطبيبة تقدمت بشكوى لشرطة عسير متهمة أحد المراجعين ومرافقاً له بالتعدي عليها والتلفظ بألفاظ نابية وأنهما قاما بنزع حجابها”.وأضاف أن المراجع ومرافقه ادعيا أيضاً على الطبيبة متهمين إياها بالإساءة.

وقال شعثان إن القضية قيد التحقيق وأحيلت بحكم الاختصاص إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.

يذكر أن الخبر لاقى تعليقات تضامن من قبل القراء السعوديين بعد نشر القضية في وسائل الإعلام السعودية مطالبين بأقصى العقوبات ضد المعتدين على امرأة ونزع حجابها لأن ذلك – حسب رأيهم – خط أحمر لابد وأن يقابل بحسم.