About

الجمعة، 21 يناير 2011

باريس مصممة على مواصلة مهمتها في أفغانستان رغم رسالة بن لادن

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن باريس مصممة على مواصلة مهمتها في أفغانستان، وذلك ردًّا على سؤال يتعلق برسالة نسبت إلى أسامة بن لادن، وربطت بين مصير الرهائن الفرنسيين والانسحاب من هذا البلد.


وقال برنار فاليرو، الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "نحن مصممون على مواصلة عملنا في سبيل الشعب الأفغاني مع حلفائنا"، موضحًا أن التسجيل الصوتي لزعيم شبكة القاعدة الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، اليوم الجمعة، "يجري التحقق من صحته".

من جهتها قالت ميشيل اليو ماري، وزيرة الخارجية الفرنسية، ردًّا على أسئلة الصحفيين في سديروت بجنوب إسرائيل، حيث كانت تقوم بزيارة: إن "فرنسا تقف إلى جانب حلفائها بطلب من الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الأفغاني. أفكر في الرهينتين الفرنسيين في أفغانستان، ونحن نعمل يوميًّا من أجل الإفراج عنهما".

وكان أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، اشترط في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة، اليوم الجمعة، انسحاب فرنسا من أفغانستان للإفراج عن رهائنها، مهددًا الفرنسيين بأن موقف رئيسهم نيكولا ساركوزي الرافض للانسحاب سيكلفهم غاليًا "داخل فرنسا وخارجها".

واختطف الصحافيان الفرنسيان ارفيه غيسكيير وستيفان تابونييه اللذان يعملان في القناة الفرنسية الثالثة مع مرافقيهم الأفغان الثلاثة في 30 ديسمبر 2009 في ولاية كابيسا غرب كابول، حيث ينتشر قسم من القوات الفرنسية.

ويحتجز حاليًّا ثمانية فرنسيين كرهائن في العالم، خمسة في الساحل واثنان في أفغانستان وآخر في الصومال.

وتبنت القاعدة في المغرب الإسلامي قبل أكثر من ثلاثة أشهر اختطاف خمسة فرنسيين ومواطن من توجو وآخر من مدغشقر، يعمل أغلبهم لدى مجموعة اريفا الفرنسية لتكنولوجيا النووي، وأحدهم وكيل لمجموعة البناء فينتشي في شمال النيجر.

وقتل الفرنسيان فانسان ديلوري وانطوان دو ليوكور -البالغان 25 عامًا- في الثامن من يناير في مالي قرب الحدود مع النيجر بعد خطفهما عشية ذلك في أحد مطاعم نيامي.

وفي رسالة صوتية سابقة بثت في 27 أكتوبر 2010 وجه بن لادن تحذيرًا إلى فرنسا مطالبًا إياها بسحب قواتها من أفغانستان.

وقال بن لادن في هذا التسجيل: إن "السبيل لحفظ أمنكم هو رفع مظالمكم، وأهمها انسحابكم من حرب (الرئيس الأميركي السابق جورج بوش) المشؤومة في أفغانستان".

إلا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رد بأن فرنسا لن تقبل "من أحد أن يملي عليها سياستها، وخصوصًا من الإرهابيين".

وأضاف برنار فاليرو، خلال تصريحه الصحفي اليوم الجمعة: "نعمل بدون توقف من أجل الإفراج عن مواطنينا المحتجزين كرهينتين في أفغانستان، مثل رهائن فرنسية أخرى في العالم. كل أجهزة الدولة هنا في باريس، وكذلك ميدانيًّا، تعمل بكل طاقاتها لهذه الغاية".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

رساله اون لاين ترحب بآراء الساده الزائرين